قصيدة: ممنوعٌ أن أرى وطني

ممنوع أن أرى وطني

ولي في بلادي رُبًا وسهولُ *** ولي في بلادي هوًى لا يزولُ
وأعلمُ أنّ الرّجوعَ قريبٌ *** وحَجْرُ بنيكِ سدًى لا يطولُ
سيُحصَدُ قِفلُ العقولِ بمِنجلْ *** وتُفْتَحُ بين الحقولِ حقولُ
ونَصْرَعُ قهرَ الجبابِر يومًا *** فيَعْجَبُ منّا العُضَالُ الصّقيلُ
أيُغلقُ في وجهِ خِلٍّ مطارٌ *** ويُفتَحُ سجنٌ كأنّي نزيلُ؟!
ويُسرَقُ مالي وغربةُ عمري؛ *** ليشبعَ غيري، أترضى العقولُ؟!
فكلُّ البلادِ أعادت بنيها *** لأحضانِ أهلٍ، فنعمَ الوكيلُ
أما من بديلٍ لسجنٍ مقيتٍ *** سوى بعدِ أهلٍ؟! فبئسَ البديلُ
وبئس التّعاملُ يا من أذَوْنا *** رأَوْنا جُذامًا ، فبُعدًا نُقيلُ
إذا لم ترَوْا غيرَ بُعدٍ شِفانا *** فخلّوا الأماكنَ ولتستقيلوا
فأردنُّ ملأى عقولًا سليمةْ *** فنعم الشّبابُ ونعم السّليلُ
مليكَ البلادِ وأنتَ المفدّى، *** أجبْ داعيًا قد كواه العويلُ
أغثْ قلبَ أمٍّ وطفلٍ صغيرٍ *** وعجّلْ فقد أرهقتنا السّبيلُ
فإنّا نناظِرُ موتَ الإجازةْ *** فعجّلْ بحلٍّ وأنتَ الأصيلُ
وأنتَ الكريمُ سليلُ الكِرامِ *** ورأيكَ يسمو ولا يستحيلُ

كلمات الشّاعر : زكريا كامل مقدادي
مناسبة القصيدة : إغلاق مطار الأردن بسبب جائحة كورونا ومنع المغتربين الأردنيّين من السّفر وقضاء إجازة الصّيف في ربوع الأردن.
كتبها في تاريخ:  السّبت 11/7/2020
السّاعة 5.15 فجرًا بتوقيت الإمارات العربيّة المتّحدة.